الاثنين، 2 أغسطس 2010

التلوث مرض العصر

الطبيعة والإنسان




لقد أعطى الله عز وجل الطبيعة جمالاً وسحراً لكي يحيا الإنسان في نعيم وراحة بما أنعم الله عليه في هذه الدنيا, فأصبحت ميدان للرزق والخير والإبداع,ولكن الإنسان ضيع جمالها بالملوثات الخطيرة.


اهتمام العلماء بتلوث البيئة:


تشغل قضية تلوث البيئة حيزاً كبيراً جداً من اهتمام العلماء وذلك بسبب كثرة التلوث وأنواعه من أبخرة وغازات ودخان وتلوث البحار والمحيطات والآبار الجوفية,مما ينذر بحدوث كارثة بيئة كبرى إذا استمر معدل التلوث في الزيادة.


أبحاث العلماء حول البيئة وتلوثها:


لقد توصل العلماء إلى نتائج خطيرة؛فقد أثبتت أبحاث العلماء أن جو المدن ملوث بآلاف من الأطنان من غازات (أكسيد الأزوت وأكسيد الفحم والرصاص) التي لا يستطيع جسم الإنسان أن يتحمل إلا {06, } من مليون في الساعة من هذه الغازات.


آراء الأخصائيون حول تلوث البيئة ونتائجها:


1-يرى الأخصائيون انه من الضروري أن يتم التقليل من معدلات التلوث في الجو.


2-ويرون كذلك أنه يمكن مكافحة التلوث؛فهو أمر سهل بسبب التكنولوجيا الحديثة ولكنه مكلف وباهظ الثمن.


3-ولكن يرى البعض أن بسبب هذه الكلفة الكبيرة لن تُحل قضية التلوث إلا بظهور صناعة جديدة اسمها مكافحة التلوث.


ونتج عن ذلك اتخاذ إجراءات شديدة لمراقبة التلوث ولكنها جاءت عامة وغير كافية, إضافة إلى عدم اتخاذ أية إجراء حول التجارب النووية لإيقافها.


بعض أنواع التلوث وخطورتها:


أولا:ديدان الإسكارس


هي ديدان خطيرة على صحة الإنسان, تنتقل إليه بدون وسيط حيواني,بل تنتقل عن طريق الفاكهة والخضروات والمياه الملوثة,وتنتشر في مناطق النهار.


خطورة الإسكارس على الإنسان


تتكاثر داخل الجهاز الهضمي فتؤدي إلى أمراض هضمية وعصبية مثل:-


1-فقر الدم. 2-التهاب المرارة .


3-التهاب الزائدة الدودية. 4-انسداد أو انثـقاب الأمعاء.


5-التهاب البروتون (وهو الغشاء المحيط بالبطن).


6-التهاب الكبد الذي يؤدي إلى الموت عن طريق مرض اليرقان(وهو مرض يمنع الصفراء من بلوغ الأمعاء بسهولة فتختاط بالدم مما يؤدي لاصفرار أنسجة الجسم فيموت الإنسان).


7-ولها خطر على الاقتصاد القومي :فالمصابين بفقر الدم يضعف إنتاجهم ويزاد استهلاكهم مما يقلل من الإنتاج العام للدولة.


كيف نواجه ديدان الإسكارس؟


1-بتصفية المياه وتنقيتها بالطرق العلمية الحديثة.


2-الانتباه لركام الفضلات والأوساخ في الأنهار.


ثانيا:السيارات والشاحنات


تنتج السيارات والشاحنات كميات كبيرة من الرصاص الذي يؤدي لمرض السرطان,مما يعني أنه لابد من تحديد عدد من الشوارع الخاصة البعيدة عن الأحياء السكنية للتخلص من رعب التلوث والازدحام.

ثالثا: المبيدات الحشرية.


هي من أخطر مصادر التلوث ؛حيث يستخدمها المزارعون في مقاومة الآفات الزراعية مما يؤدي إلى كثير من المتاعب الجسمية للإنسان؛ بسبب أنه مهما بالغ في تنظفها فإن بعض المواد السامة تظل عالقة بها.مما أدى إلى تفكير العلماء في استخدام بديل لهذه المبيدات الحشرية الخطيرة.


جهود العلماء في الاستفادة من النفايات.


لقد استطاع العلماء من خلال الأبحاث العلمية أن يتوصلوا إلى طرق للاستفادة من الفضلات والمركبات والعناصر عديمة الفائدة, مثل فضلات الإنسان والحيوان والمصانع والمعامل وتوظيفها في مجالات الحياة والبناء,بدلا من هدرها ومن أمثلة ذلك:


1-تحليل البترول وتحويله لمياه صالة للشرب:


فقد استطاع علماء الكيمياء والبيولوجيا ابتكار نظاما خاصا لتحليل البترول إلى ماء صالح للشرب في معظم الولايات الأمريكية الفقيرة بمصادر المياه.


2- ساعد هذا الابتكار رواد الفضاء على الاطمئنان على مخزون المياه أثناء رحلاتهم للقمر.


3-استطاع العلماء ابتكار طريقة لتنقية هواء الزفير لإعادة استنشاقه من جديد مما ساعد على توفير الأكسجين على مركبات الفضاء دون الشكوى من نقصانه.


4-القمامة والفضلات والمخلفات أصبح لها أهمية كبرى؛ حيث يتم إعادة تصنيعها من جديد وإنتاج منها


(أ)-المواد البلاستيكية والأسمدة (ب)-والوقود القابل للاشتعال


(ج)-والمواد البروتينية المفيدة في التغذية.


5-روث البهائم استخدمه الفلاح في تسميد الأرض واستخدمه العلماء في إنتاج وقود لمحركات سيارات خاصة تسير بسرعة مائة وخمسين كم/الساعة.
الجهود المبذولة لعلاج وحل مشكلة التلوث


مشروع الهواء النظيف:


تلوث الهواء ينشأ من خلال اختلاطه بأية أتربة أو غازات أو أبخرة أو إشعاعات أو ترددات صوتية يترتب عليها ضرر للإنسان أو الحيوان أو النبات أو المنشآت.


عوامل تحقيق المشروع:


1-إلزام المنشآت الصناعية بعدم انبعاث الهواء الملوث منها.


2-عدم منح المصانع التراخيص اللازمة إلا بعد التأكد من سلامتها على البيئة.


3-حظر حرق المخلفات والقمامة إلا في أماكنها المخصصة لذلك.


4-عدم السماح باستخدام آلات التنبيه ومكبرات الصوت إلا بالحد المسموح به.


5-حظر التدخين في وسائل النقل العام.


مشروع حماية البيئة:


ويهدف إلى حماية الموانئ من التلوث ويتحقق هذا المشروع عن طريق:


1-إلزام السفن وشركات النفط بالإبلاغ الفوري عن إي تلوث بالزيت


2-تجهيز السفن والموانئ بوسائل استقبال النفايات.


3-إلزام ناقلات الزيت بتقديم ضمان مالي للتعويض عن أية أضرار يمكن أن تسببها .


4-يحظر على جميع الحال العامة والتجارية والسياحية إلقاء أية مخلفات ملوثة للشواطئ,


5-عدم صدور تراخيص لهذه المنشآت إلا بعد توافر وحدات لمعالجة مخلفاتها.


المشروع البيئي المتكامل:


يهدف هذا المشروع إلى


1-جمع التشريعات اللازمة لحماية البيئة من التلوث.


2-تشكيل مجلس أعلي للبيئة يتولى رسم السياسات العامة للحفاظ عليها

هناك تعليقان (2):